يشير الناقد السينمائي الإيطالي أرستاركو في كتابه (تاريخ نظريات الفيلم) إلى أوليك الذين سماهم بـ(الرواد)، ويعني بهم أول من فكروا وكتبوا في جماليات السينما مثل: كانودو وديلوك وريختر ودولاك قبل أن يقوم بدراسة هذه الكتابات النقدية باستفاضة، مبتدئاً بالألماني بيلا بالاش الذي يعتبر كتابه (فن التعليم) المنشور عام 1924 في برلين، أول عمل نظري مهم ثم يتكلم عن الروسي الشهير بودفكين والذي نشر كتابه (المخرج السينمائي وأدواته) في موسكو عام 1926، ثم المخرج الأهم والمؤثر فيما يسمى عملية المونتاج، والمؤلف السينمائي سيرجي أزنشتاين والذي كان يكتب مقالات متنوعة في جماليات السينما مطلع الثلاثينات الميلادية، وأخيراً الألماني أرنهايم والذي كان له بحث مهم في السينما عام 1932. من دون أن نتناسى، كما يقول الكاتب مارسيل مارتن في كتابه (اللغة السينمائية)، آخرين أسهموا في الكتابة عن جماليات السينما في وقت مبكر، مثل موسيناك الذي نشر عام 1925 كتابه (مولد السينما)، وتيموشنكو والذي كان له مؤلف في هذا الشأن عام 1928، والروسي كوليشوف والذي كان متعاوناً مع بودفكين. على الرغم من أن منهجية كل هؤلاء الكتاب، لم تكن محكمة وشاملة كما هي الحال في الدراسات المتأخرة في مجال جماليات السينما، لكن فضلها الكبير ودورها المهم لا يمكن تجاهلهما.
الأحد، 17 يناير 2021
المخرج عبدالكريم نبيه - كتابات نقدية
مواضيع ذات صلة

التعليقات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق